احترت حتى امتلأت حيره
مابين عيناها
ونعسة جفنها
وحدة أنفها
وبسمة ثغرها
ومدة نحــرها
وعرض كتوفها
وسطوّ يـــدّها
ومساحة صدرها
وركزة نهـــدها
ونحافة بطــنها
ورجفة وسطها
ورتابة فخــــذها
وأناقة سـاقــها
وجمهرة رجـلها
وتموج شعــرها
وجدولة ظهرها
وطيبة قلــبـها
وخفة دمــهـا
ورجاحة عقـلها
وإنتصار وفاءها
تسألني :
لماذا تهتم كثيرا في وجهي
وتتجاهل جسدي المغمور ؟
فأقول :
وجهك فيه نجاتي وحياتي
وجسدك فيه مصرعي وهلاكي
فكان اهتمامي بوجهك
أضمن كي أتأكد انني
على قيد الحياه
ففي وجهك
مصدر سعادتي
وفيه مدرستي
وفيه جامعتي
وفيه وظيفتي
وفيه سفري
وفيه طفولتي
وفيه عنفواني وشبابي
وهو مرءآتي
وفيه عصياني
وفيه تمردي
وفيه مستقبلي
وفيه تاريخي
وفيه أحزاني
وفيه خرائط رحلتي
وفيه حلي وترحالي
يامراهقه
وجهك ضوء أخضر
جسدك ضوء أحمر
وجهك بردٌ وسلام
وجسدك نارٌوبارود
وجهك ماءه عذب
وجهك مليئ بالعشب والمآء
وجسدك مليئ
بالديناميت والمتفجرات
هكذا أضمن حياتي ومستقبلي
اعلم انني سأموت يوما
ولاكنني أفضل
أن اموت في وجهك
على أن اموت
بنزيف داخلي وكدمات
وكسور في أنحآء جسمي
بسبب جسدك المغمور
لاأريد أن أصنع لنفسي
مملكة في جسد مغمور
لإنني أعلم انني سأخوض
حربا ضروساً للدفاع عنها
ماأريده فقط
بنآء كوخ بين عينيك
محاط بإسوار من الحدائق
من الخد الى الخد
ومن الجبين الى العنق
لإبقى مستمرا على قيد الحياة
حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
يامراهقه
سأقيم في وجهك
ولست مستعداًللرحيل
ففي وجهك إنتصارات وبطولات
حفظني الله من جسد مغمور
هناك تعليقان (2):
رهيب
كنت هنا يوماً
:
فسحة سماوية
إرسال تعليق