منذ زمن وانت تمثلين لي الكثير
من الفصول في هذه الحياه
ليس خريفا ولاربيعا ولاشتآء
ولاحتى صيفاً تثيرني
مشروباته البارده
أذكر أنني جمعت لك رمادي
ونثرتيه في مكان مليئ
بالأشواك والمسامير
حاولت أن اجمع ماتبقى وأرحل
وهذا ماحصل
جمعت ماتبقى من آهاتي وبعثرتي
وخيبتي وبعض الهزيمة
ورحلت الى مكان آخر
ورحلتي الى عالمك الذي يذكرني
بهوانم جاردن سيتي
رحلتِ بعد ان غرستِ
سهماً من سهامك في خاصرتي
لإنني وضعت على يمينك عكازا
وعلى يسارك طاولة ملكيه
وأمامك حاجزا يبعدك عن مسرح
العابثين والمتمردين والمهرجين
سهرت عليك ليالي
لاتعترف بالنجوم والأقمار
سهرت عليك في زمنٍ لايعترف بالسهر
مرضت وتألمت
وبكيت وصرخت في زمن السكوت
أذكر انني حلمت أنني وضعت امام عينيك
جنة من جنان اشبيليه
ووضعت امام عيني
كمية من حمم وبراكين جاوه
وها أنتِ تعودين بعد ان اكتشفتِ
انك حرة في زمن العبيد
وانك لم تجدي من يطبع
على شفتيك قبلة الحب الحقيقيه
لم يكن جرحك قاسياً فقط
بل كان غائراً
وفاجراً
وكافراً
ومتمرداً
وعميقا عمقه نثرني وبعثرني
وكان الشاهد الوحيد على شتاتي
وهاانتي تعودين تلملمين
مااخذته الريح ومااعطبته الأيام
يعجبني جدا أنك عقلانيه
وجنونية حد الإثاره
وانك تشاهدين الحياة من زوايا عديده
أحبك حتى النخاع
هناك تعليق واحد:
حينما دعيتني لأقف على سطورك أتأمل مازرعه هذا القلم من جمال حقا لا يضاهيه ولا يعادله جمال .. من أوجاع مبعثرة وانين حزين سكن قلبك ونسجته تلك الريشة الذهبيه التي سطرت حروفا رائعه .. تنتشي روعتها من روعة الذي خطها .. لم أكن أعلم أنني أمام شاعر يشار له بالبنان
أنه زمن آخر .. ووجع آخر .. وأنين عذب ولكنه حزين ..يأثر القلب ويشد الانتباه
ايها العازف الماهر على جرحك رفقا على عيون قرأت كلماتك فقد ايقظت بالقلب الآما مبرحه ظننت أنها خملت وتعبت من ثورتها .. من بقايا إنسان في داخلي جمعت له الحب والرضا وجعلتهم في قبضت يديه ونحرني وذهب ..
سيدي..
لك فلسفه أخرى تشبه فلسفة العظماء الذين صوروا اجمل المشاعر وغلفوها برداء التأنق فأصبحت كلماتهم درر باقيه إلى يومنا هذا ..
أشكر جدا الحظ الذي جعلني أقف هاهنا وأشدوا لك فسلمت يمينك وسلم حسك
أختك جمـــــــــــــانه
gath.ab.h@hotmail.com
إرسال تعليق