الثلاثاء، 29 مايو 2012

لكِ الله يـاشـــام


الصيف قادم

والفرح موجود

والحزن كبير ومتّسع

والجرح يمتد من الرأس الى القدم

منذ عام والنسآء تُغتصب

والأطفال يُنحرون كما تنحر الخراف

والرجال يعذبون وكأنهم مرضى وعلاجهم الكي

لن يستطيع أحد إقناعنا أن هذه العصافير المذبوحة

 ليست عربية الشكل والمظهر

ولن يستطيع أحد أن يثبت لي

أنه لايستطيع أن يستنكر ويشجب

الشجب والإستنكار

أمرها سهل

على بآئع الفجل وعلى حاكم البلاد

لافرق بين السلطان

وبين حمّال أكياس الفحم في الغضب

جميعهم يجتمعون

تحت مظلة الشجب والإستنكار والغضب

لم نعد نهتم لإحد 

مادامت هدية النجاح من المرحلة الثانوية BMW

ولم اعد مهتما لإنتظارأمر نصرة مسلمة تغتصب

 مادام القاضي يبحث عن مخططات الغلابا

نموت قهرا وحدودنا مربوطة بإسلاك

لايستطيع تجاوزها Steve Hooker

في الشام فقط يسبح الأطفال في الدم

وفي الشام فقط

عملية الإجهاض مباشرة أمام العآئله

هل كانت مجزرة الحولة محك حقيقي

لإثبات روجولتنا من عدمها ؟

قلت مسبقاً أن الصمت في بعض الأحيان

يحقق الإنتصارات

ولكن ليس في كل الأحوال

الصمت هنا هزيمة وفشل بالمرتبة الممتازه

ولن ينافسنا أحد على شهادة الفشل الذريع

وبعد عام من الخذلان

أكتشفنا أن كواليس باب الحارة

لم تكن إلا مساحيق نسآئية على وجوه الرجال

وأن الشنبات الموجودة

في وجه ابو شهاب وأبو النار

 لم تكن إلاتركيبة مصنوعة من أذيال البهآئم

شكرا لكل رجل شريف في سوريا

شكرا لكل أنثى عفيفة طاهرة في سوريا

شكرا لكل طفل أبكانا

شكرا لدرعا

شكرا لحمص

شكرا لحماه

شكرا شكرا شكرا للحوله

شكرا لكل مدينة تعج بالرجال الأحرار

شكرا لكل ثآئر وبطل

فالشام لاتنتهي من الرجال

إن مات رجل ولد عشره

لكِ الله ياشام

صبرا سوريا صبراً

فكلما زاد البلآء قرب النصر بإذن الله

ليست هناك تعليقات: