الخميس، 11 يونيو 2009

أخــتـاه 00ياوجــعي00 ورآئــحــة دمـــي



حضرت وفي عيني اليمنى


دمعةٌ وسهر


وفي عيني اليسرى


أطلالٌ وتعب


زارنا ضيف لايشبه الضيوف


ثقيلٌ وقويٌّ لايعرف النصب


لايعترف بالمزاح


ولايعرفُ لغة الحوار


كبريائه مختلف


وحضوره مختلف


حضوره عنيف


وخطابه شديد اللهجه


اذا صافح رجلٍ جعله


في خبر كانا


وإذا صافح أنثى


جعل منها نسيا منسيا


ضيفٌ لايشبه الضيوف


دخوله علينا حقّ مشروع


داخل، داخل، داخل،


رغماً عن المراصيد والأقفال


لايعرف الشعر والنثر والأدب


بالأمس القريب حلّ زآئراً


لم يراعي اعيادنا


تخطى ابتساماتنا


واخذ اعز مالدينا


أوّآه من تعبٍ بين الضلوع


اوّآه من سقمٍ بين الحنايا والسطور


اوآه من حزنٍ يعصف بالمكان


انتظاره مرعبٌ مخيف


ونسيانهُ مستحيل


موجود ،موجود ،موجود،


بإحزاني واوجاعي


حام كثيرا حولنا


انتزع علينا سيدة النسآء


اخــتــاه ياوجعي


لمن نبكي؟


لمن نشكي؟


لمن نقرأ؟


لمن نعتذر؟


ضيفٌ عنيفٌ مااثقله؟


اغتالنا ليلة عيدنا


واغتال أفراحنا


اغتالنامن تحتنا ومن فوقنا


واغتال منامنا وسرق سعدنا


ذبُلت ذبُلت ذبُلت


ونحن حظور


إبتسمت ونحن حظور


شهقت ونحن حظور


بكآءٌ حول السرير


دموعٌ في اوعية المحاجر


دمعة في زاويه


صيحة في زاويه


صرخة في زاويه


عويل في زاويه


دموعٌ اختلط أبيضها وأسودها


آهاتٌ امتزج حابلها بنابلها


لاأفراح


لاأعياد


لاللإبتسامات ولا للضحكات


استنشقنا التعب


تنفسنا الحزن


أبــتـاه ياسروري ومقلتي


دمعاتك تخنق المكان


لاتقاس بمقياس ريختر


أبــتـاه ماذا أرى؟


ليتني كنت أنا الميت


ليتني لم أرى تلك المدامع


أبتاه هذا قضآءٌ وقدر


أمــاه 00أمـــاه


ياسيل مواجعي


دموعك فوق المستحيل


قبّليها كيف شئتي00


أحضنيها كيف شئتي


قطّعي أكبادنا


قطّعي منّا القلوب


ليتني متّ ولم أشهد على تلك الدموع


لاكنهُ أمّــاه قضآءٌ وقدر


هناك اخوة تجمعوا


تحت سقف الألم


خاشعة ابصارهم


دموعهم منهمره


اجسادهم مرتعشه


خوفٌ، وحبٌ، ووجل


لسان حالنا يقول 00


لا ليس الآن


ارجوك ياأخــتــاه ليس الآن


كان الــعنوان مقروءاً على الملامح


عينان تحمل تحمل صفرة الصحرآء


جسداً اعلن الأستقالة عن الحركه


جآء الوداع وماأبشعهُ من وداع


(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت )


نعم اختاه فارقتي الحياه


بعد أن توزع علينا


حنانُك بالتساوي


أخـتــاه00 ياوجعي00


أخــتـــاه00 يارآئحة دمي00


مازالت قبلة الوداع بين شفآئفي


وتدوربين أضلعي أحزان الدنيا


ولاكنني مؤمنٌ بالقضآء والقدر


ومؤمن بــ (إذا جآء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون)


إلى جنة الخلد إنشآءالله




من وجعي

1428/9/29

الرياض